Page 36 - مجلة الشرطي الصغير
P. 36
) توقف يا خالد ( 36
هتفت الأم بهذه العبارة الصارمة وهي تلمح ابنها خالد يصل جواله بجهاز حاسوبه تمهيدا لنقله بعض
الملفات لأحد الأصدقاء الافتراضيين عبر موقع للتواصل الاجتماعيتجمد خالد في مكانه لحظة قبل أن يلتفت
لأمه متسائلا في براءة :ما الأمر يا أمي؟ سألته أمه في حذر :لماذا تصل جوالك بحاسوبك يا ترى؟أجابها
خالد :صديق تعرفت عليه اليوم عبر شبكة الأنترنت ،وطلب مني بعض صوري الشخصية والعائلية لتتوطد
صداقتنا أكثر وأكثراقتربت أمه منه أكثر وهي تسأل :هل تعرف هذا الصديق شخصيا؟ هل التقيت به من قبل
وجها لوجه ،هل لديك أي معلومات عنه؟ أجابها في تردد :لا ..هذه أول مرة نتحدث فيهاجذبت الأم مقعدا
وجلست جواره وأخذت تحدثه بحنو :خالد ..خلف هذه الشاشة الصغيرة فوائد بلا عدد ،وخلفها أيضا مخاطر
بلا عدد سألها خالد في براءة :ماذا تعنين يا أماه؟