Page 37 - مجلة الشرطي الصغير
P. 37

‫أجابته بهدوء‪ :‬هناك على شبكة الأنترنت مواقع نافعة‪ ،‬نتعلم منها اللغات ونتحصل منها المعلومات ونكتسب‬

    ‫منها المهارات‪ ،‬وننمي منها مواهبنا ‪،‬صمتت الأم لحظة تلتقط أنفاسها قبل أن تردف‪ :‬وهناك أيضا مواقع‬

    ‫ضارة وألعاب إلكترونية تهدر وقتك وتقضي على إبداعك‪ ،‬وهناك أشرار يتصنعون صداقتك للحصول‬

    ‫على معلومات عنك وعن أسرتك ‪.‬عقد خالد حاجبيه وسألها في حذر‪ :‬وماذا يستفيد هؤلاء الأشرار من‬

    ‫بعض المعلومات والصور عني وعن أسرتي؟ أطلقت الأم تنهيدة حارة وأجابته‪ :‬يستغلونها أسوأ استغلال‪،‬‬

    ‫يقومون بتهديد الضحية بنشر هذه الصور والمعلومات العائلية عبر صفحات التواصل الاجتماعي‪ ،‬ويخيرون‬

    ‫الضحية بين أن يدفع لهم نقودا أو ينشرون أسرارهكشر خالد عن أنيابه وهو يردد في غيظ‪ :‬أسلوب‬

    ‫حقير‪ ..‬يبتزونههزت الأم رأسها مؤكدة حديثه‪ :‬أجل‪ ..‬يبتزونه‪ ..‬لذا نصيحتي لك أن تكون هناك حدود في‬

    ‫علاقاتك عبر الأنترنت‪ ،‬فصديقك الافتراضي ليس صديقا حقيقيا تمنحه كل أسرارك الشخصية والعائلية‪،‬‬

    ‫إنه شخص غريب ‪،‬ابتسم خالد وأطلت من عينيه نظرة شكر عارمة وهو يقول‪ :‬أشكرك يا أماه‪ ،‬من اليوم‬

    ‫أأوسرتعنك‪.‬‬  ‫صور شخصية أو عائلية عني‬  ‫أو‬  ‫الافتراضية‪ ..‬ولن أمنح معلومات‬  ‫لن أنساق وراء شعار الصداقة‬
                ‫حافظت على سلامتك وسلامة‬  ‫قد‬  ‫في حنان وهي تقول‪ :‬هكذا تكون‬    ‫أسرتي لأ ٍي كان‪ ،‬احتضنته الأم‬

‫‪37‬‬
   32   33   34   35   36   37   38   39   40   41   42