Page 43 - مجلة العين الساهرة
P. 43

‫العدد ‪� - 160‬غأ �سط�س ‪٢٠٢١‬‬  ‫إ�ل��ه��ام ل�ل�م���س�ت�ق�ب�ل‪ ،‬وب���ص�م�ة ف�ي‬                           ‫تخ�ص�صية وعامة م�شتركة ق�صيرة‬                ‫النف�سي‪ ،‬وم�ع�ان�ي ال�رق�ي وال�ذوق‬
                            ‫�سجل ال�ت��أري�خ ال���ش�رط�ي الحافل‬                                    ‫وم�ت�و��س�ط�ة؛ ف�ك�ان�ت أ�ك�ادي�م�ي�ة‬        ‫في علاقتها بالإن�سان‪ ،‬ومراعاتها‬
                            ‫ب�ال�ع�ط�اءات وال�ب�ط�ولات‪ ،‬ون�اف�ذة‬                                   ‫ال�سلطان قابو�س لعلوم ال�شرطة‪،‬‬               ‫للجوانب النف�سية والف�سيولوجية‬
                            ‫لاكت�شاف عمق الر�سالة ال�شرطية‪،‬‬                                        ‫م�ن�ارة ع�ل�م وع�م�ل‪ ،‬وف�خ�ر وط�ن‪،‬‬           ‫والاج��ت��م��اع��ي��ة وال��ت��روي��ح��ي��ة‬
                            ‫وق��وة ال�ه�دف ال��ذي ت���س�ع�ى �إل�ي�ه‪،‬‬                               ‫وجد في التعليم ال�شرطي طريقه‬                 ‫وال���روح���ي���ة وال���وج���دان���ي���ة ل��ه؛‬
                            ‫و�صدق الغاية التي يلتزم بالدفاع‬                                        ‫ل���ص�ن�اع�ة الأم����ن وال�����س�ل�ام‪ ،‬وم�ا‬  ‫ت�ف�ت�ح ل�ل�ك�وادر ال���ش�رط�ي�ة ف�ر��ص‬
                            ‫عنها‪ ،‬حماة الحق‪ ،‬حرا�س المبادئ‪،‬‬                                        ‫�شهدته ف�ي منظومتها التعليمية‬                ‫الا��س�ت�ق�رار الوظيفي‪ ،‬والجاهزية‬
                            ‫ف��إن لهذه ال�صورة الذهنية التي‬                                        ‫والبرامج والخطط‪� ،‬أو ما ت�شهده‬               ‫الم�صحوبة بالتفا�ؤل وا إليجابية‬
                            ‫ام��ت��زج��ت ب��واق��ع ه���ذا ال�ت�ط�ور‬                                ‫ال�ي�وم م�ن �إن�ج�ازات �ضخمة فاقت‬            ‫والا�ستمتاع؛ وم�ع فر�ص التمكين‬
                            ‫وال�ت�ح�دي�ث ال�ح�ا��ص�ل ف��ي ج�ه�از‬                                   ‫الو�صف‪ ،‬في مبا ٍن حديثة‪ ،‬ومن�ش�آت‬            ‫وال���ص�الح�ي�ات وال���ض�ب�ط�ي�ة ال�ت�ي‬
                            ‫ال�شرطة قلبا وقالبا‪ ،‬وكفاءة و�أداء‪،‬‬                                    ‫�أك�ادي�م�ي�ة م�ت�ط�ورة‪ ،‬وم�خ�ت�ب�رات‬        ‫م�ن�ح�ت ل��ل��ك��وادر ال���ش�رط�ي�ة ف�ي‬
                            ‫وت�شريعا و�ضبطا‪ ،‬وعلما وعملا‪،‬‬                                                                                       ‫ظ��ل ط�ب�ي�ع�ة اخ�ت���ص�ا��ص�ات�ه�ا؛ �إلا‬
                            ‫وج��اه��زي��ة وا���س��ت��ع��دادا‪ ،‬م�ح�ط�ة‬                              ‫بــنــــــــــاء كـوادر شـرطـيــة‬            ‫أ�ن��ه��ا ظ�ل�ت ت�م�ار��س ه��ذه ال�م�ه�ام‬
                            ‫�صنعت ع�م�ان ال�ق�وة‪ ،‬وع��ززت من‬                                       ‫مـنـتـجـــة‪ ،‬بحـاجـة إلى بيئـة‬               ‫وف�ق ال�ق�ان�ون‪ ،‬ومنظومة العدالة‬
                            ‫ثقة أ�ب�ن�اء ه�ذا ال�وط�ن ال�غ�ال�ي في‬                                 ‫عــمــل شـــرطـيـة مـحـفـزة‬                  ‫وال�رق�اب�ة وال�م�ح�ا��س�ب�ة وال�ن�زاه�ة‬
                            ‫وطنهم وج�ه�ود المخل�صين لهذا‬                                           ‫تـتــوفـــر فــيــهـا مقومات‬                 ‫التي �أكدتها وعملت عليها‪ ،‬و�سهرت‬
                            ‫الوطن الغالي؛ إ�نها قراءة �شرطية‬                                       ‫الــنــجــــــاح‪ ،‬والأجــهـــــــــــزة‬      ‫ع�ل�ى ت�ح�ق�ي�ق�ه�ا‪ ،‬وح�اف�ظ�ت ع�ل�ى‬
                            ‫م�ت�وازن�ة‪ ،‬ت�ن�اغ�م�ت م�ع أ�ب�ج�دي�ات‬                                 ‫والـبــرامــــــــــــــج والـخـطـط‬          ‫وج��وده��ا ف�ي ك�ل م�ح�ف�ل وم�وق�ع‪،‬‬
                            ‫الإن�سان‪ ،‬وتجاوزت حدود تطلعاته‪،‬‬                                        ‫والاسـتـراتـيـجـيـــات‪ ،‬الـتـي‬               ‫وه�و م�ا �ضمن للر�سالة ال�شرطية‬
                            ‫وج�ّسدت مفهوم ا�ستدامة التنمية‬                                         ‫تم ّكنها من إنجــاز مهامها‬                   ‫ال�ث�ب�ات والا��س�ت�ق�رار‪،‬والاط�م�ئ�ن�ان‬
                            ‫والا�ستثمار في الكفاءة ‪ -‬رهان عمان‬                                                                                  ‫وال�م�وث�وق�ي�ة‪ ،‬وال�ري�ادة وا إلب�ه�ار‪،‬‬
                            ‫حا�ضرا وم�ستقبلا‪ ،-‬وها هي اليوم‬                                                 ‫بـكـفـاءة عـالـيــة‪.‬‬                ‫والأري�ح�ي�ة والمنهجية ف�ي العمل‬
                            ‫تلهمه روح التغيير‪ ،‬وت�صنع له القوة‬
                            ‫ال�ت�ي ارت�ب�ط�ت بحجم الإخ�ال��ص‬                                       ‫علمية متخ�ص�صة‪ ،‬ومكتبة رقمية‪،‬‬                          ‫والكفاءة في الإنجاز‪.‬‬
                            ‫والم�س ؤ�ولية التي قدمتها �شرطة‬                                        ‫وم�راف�ق تعليمية مجهزة ب��أح�دث‬              ‫لقد �أدركت �شرطة عمان ال�سلطانية‬
                            ‫عمان ال�سلطانية في �أداء واجبها‬                                        ‫الو�سائل‪ ،‬وغيرها الكثير‪� ،‬شواهد‬              ‫أ�ن تحقيق جوهر هذه المنظومة‪،‬‬
                            ‫الوطني المقد�س لبناء عمان‪ ،‬وطن‬                                         ‫إ�ن�ج�از خالدة ت�ضاف إ�ل�ى إ�ن�ج�ازات‬        ‫و�صناعة الكوادر ال�شرطية القادرة‬
                            ‫ا ألمن وا ألمان‪ ،‬وال�لاسم والتنمية‪،‬‬                                    ‫ال���ش�رط�ة‪ ،‬م���ص�در إ���ش�ع�اع علمي‬        ‫ع�ل�ى إ�دارة ال�واق�ع ب�روح ال�ق�ان�ون‬
                            ‫وال�ق�وة وال���ش�م�وخ‪ ،‬وف�اء ل�سلطان‬                                   ‫ح���ض�اري‪ ،‬وف�خ�ر م�واط�ن بعظمة‬              ‫ون���ص�و��ص�ه‪ ،‬ب�ح�اج�ة إ�ل��ى م ؤ��س�سة‬
                            ‫ع�م�ان ال�راح�ل ق�اب�و��س ب�ن �سعيد‬                                    ‫ه��ذا ال��وط��ن ال�غ�ال�ي و�إن��ج��ازات��ه‬   ‫ت�ع�ل�ي�م�ي�ة وت�دري�ب�ي�ة متخ�ص�صة‬
                            ‫_طيب الله ث�راه_ وولاء لمجدد‬                                                                                        ‫ت�ن�ه�ل م�ن�ه�ا ال���ك���وادر ال���ش�رط�ي�ة‬
                            ‫ال�ن�ه���ض�ة م�ولان�ا ح���ض�رة �صاحب‬                                                     ‫ال�شامخة‪.‬‬                  ‫ال��ع��ل��وم وال��م��ع��ارف‪ ،‬وال��خ��ب��رات‬
                            ‫الجلالة ال�سلطان هيثم بن طارق‬                                          ‫وي�ب�ق�ى المنجز ال���ش�رط�ي م�صدر‬            ‫وال�ت�ج�ارب‪ ،‬ت���ص�ق�ل ف�ي�ه�ا ط�اق�ات‬
                            ‫المعظم ال�ق�ائ�د ا ألع�ل�ى _حفظه‬                                       ‫فخر ألجيال عمان اليوم‪ ،‬وم�صدر‬                ‫منت�سبي ال���ش�رط�ة ع�ل�ى مختلف‬
                            ‫الله ورع����اه_ ف����إ ّن ال��ذي تحقق‬                                                                               ‫الرتب الع�سكرية لجهاز ال�شرطة‪،‬‬
                            ‫أ�و إ�ق� ّنو اىلــوذ�أعيل ُأ�ىنـج�ـصزو أ�تارومعنو�أ�أ�يص أ�دق�قواملن‪،‬‬                                               ‫وال��م��راح��ل ال�درا��س�ي�ة ب���دءا من‬
                                                                                                                                                ‫الدبلوم الجامعي �إلى البكالوريو�س‬
                                               ‫�أي كلام‪.‬‬                                                                                        ‫أ�و ما يعادلها والدرا�سات العليا ‪ ،‬أ�و‬
                                                                                                                                                ‫ع�ب�ر ت�ع�ري���ض منت�سبي ال�شرطي‬
                                                                                                                                                ‫ل�����دورات ت�ع�ل�ي�م�ي�ة وت�دري�ب�ي�ي�ة‬

‫دكتوراه في فل�سفة التربية والتعليم ‪43‬‬
   38   39   40   41   42   43   44   45   46   47   48