Page 41 - مجلة العين الساهرة
P. 41

‫العدد ‪� - 160‬غأ �سط�س ‪٢٠٢١‬‬  ‫في مواقعها الإلكترونية ومن�صاتها‬             ‫ارتبط هذا التحول بفقه التنمية‬                ‫الدكتور‪ /‬رجب بن علي العوي�سي‬
                            ‫ال�ت�وا��ص�ل�ي�ة؛ ت�ع�ب�ي�را ع��ن ع�م�ق‬      ‫العمانية ال�شاملة‪ ،‬وجهود التطوير‬                     ‫مجل�س الدولة‬
                            ‫ال���ش�ع�ور ال�ن�ف���س�ي ال��ذي �أوج���ده‪،‬‬   ‫التي �شهدتها في مختلف المجالات‪،‬‬
                            ‫وال�ح���س ال�وط�ن�ي ال���ذي ��ص�ن�ع�ه‪،‬‬       ‫وم�واك�ب�ة �أول��وي��ات ر ؤ�ي���ة «ع�م�ان‬   ‫وق����د ���ش��ه��دت ���ش��رط��ة ع��م��ان‬
                            ‫�شعور الفخر بالمنجز‪ ،‬و أ�ول�وي�ة‬             ‫‪ »2040‬ومرتكزات عملها ف�ي بيئة‬               ‫ال���س�ل�ط�ان�ي�ة ف��ي ال�ع�ق�د ا ألخ��ي��ر‬
                            ‫ال�ح�اج�ة إ�ل�ي�ه‪ ،‬ف�ق�د ج��اء محققا‬         ‫ا ألع�م�ال والاق�ت���ص�اد والا��س�ت�ث�م�ار‬  ‫�إنجازات كبيرة‪ ،‬ات�سمت بال�شمولية‬
                            ‫ل��ل��ه��دف‪ ،‬م�ت�ن�اغ�م�ا م��ع ال��واق��ع‪،‬‬   ‫وت�ط�ور المجتمع وب�ن�اء ا إلن���س�ان‬        ‫والات�����س��اع‪ ،‬وال��ع��م��ق وال�م�ه�ن�ي�ة‪،‬‬
                            ‫م�ت�ج�اوب�ا م�ع ال�ت�وق�ع�ات‪ ،‬مج�سدا‬         ‫وتر�سيخ الهوية‪ ،‬والتي كانت بحاجة‬            ‫ج�اءت ا��س�ت�م�رارا لجهود التطوير‬
                            ‫لنهج التغيير الذي يرى المواطن‬                ‫إ�ل��ى ج�ه�د ��ش�رط�ي ي���ض�م�ن ق�درة‬       ‫وال�ت�ح�دي�ث‪،‬وال�ت�ح�ولات الحا�صلة‬
                            ‫�أهميته ف�ي ظ�ل التو�سع الحا�صل‬              ‫ال�م�واط�ن وال�م�ق�ي�م ع�ل�ى التكيف‬         ‫في ر�سالة ال�شرطة (ر�سالة ا ألمن‬
                            ‫في الأن�شطة الاقت�صادية ومنظومة‬              ‫معها‪ ،‬والتعاي�ش مع م�ستجداتها‪،‬‬              ‫وال�لاسم والحياة) وت�شعب أ�دوارها‬
                            ‫الجهاز ا إلداري للدولة‪،‬والحاجة‬               ‫وب�م�ا ي�ح�ف�ظ م�ك�ت���س�ب�ات النه�ضة‬       ‫وات�����س��اع دائ����رة ع�م�ل�ه�ا‪ ،‬وظ�ه�ور‬
                            ‫�إلى توفير بنية �شرطية م ؤ��س�سية‬            ‫العمانيةو�صونها من أ�ن تمتد إ�ليها‬          ‫توجهات عالمية في بناء ال�شرطة‬
                            ‫وت���ش�ري�ع�ي�ة م�ك�ت�م�ل�ة ت�ت�واك�ب مع‬     ‫�أيدي العبث والتخريب‪ ،‬لذا عملت‬              ‫ال�ع���ص�ري�ة‪ ،‬وف��ق م�ع�اي�ي�ر و�أط��ر‬
                            ‫الم�ستجدات‪ ،‬وتتكيف م�ع طبيعة‬                 ‫على الأخ�ذ بيد المجتمع لما فيه‬
                            ‫الجهد التقني و أ�هميته في تحقيق‬              ‫حمايته‪ ،‬والمحافظة على هويته‬                 ‫ت�ج�ع�ل�ه�ا ق���ادرة ع�ل�ى ال�ت�ك�ي�ف مع‬
                            ‫ال�سرعة والدقة والجاهزية‪ ،‬لذلك‬               ‫‪،‬و��ص�ون مكت�سباته‪ ،‬و إ�ن�ت�اج الأم�ن‬       ‫ال�م�ع�ط�ي�ات ال�ح�ا��ص�ل�ة ف�ي ال�واق�ع‬
                            ‫ع� ّب�ر ع�ن ر ؤ�ي��ة ال�م�واط�ن‪ ،‬وج�ّسد‬      ‫وال�لاسم في �سلوكه ومواقفه‪ ،‬في‬              ‫الاج�ت�م�اع�ي ��س�ري�ع ال�م�ت�غ�ي�ر‪ ،‬كما‬
                            ‫�شخ�صيته ب�م�ا حملته م�ن �شغف‬                ‫مواجهة تحديات ا ألمن الاجتماعي‬
                            ‫ال�ع�ط�اء وال��م��ب��ادرة وال�ت�ج�دي�د‪،‬‬      ‫والجرائم الاقت�صادية‪ ،‬والظواهر‬
                            ‫وترافق ه�ذا المنجز ال�شرطي مع‬                ‫الاج�ت�م�اع�ي�ة وغ�ي�ره�ا‪ ،‬وال�ت�ع�ام�ل‬
                            ‫ت�ح�ولات ن�وع�ي�ة ��ش�ه�ده�ا ال�واق�ع‬        ‫م��ع ال�م�م�ار��س�ات ال��ف��ردي��ة غ�ي�ر‬
                            ‫العماني‪ ،‬وتطلبتها طبيعة المرحلة‬              ‫ال�م���س��ؤول�ة‪ ،‬وج�ائ�ح�ة (ك�وف�ي�د‪)19‬‬
                            ‫وا�ستدعتها التحولات الاقت�صادية‬              ‫ال�ت�ي فر�ضت نف�سها على ال�واق�ع‪،‬‬
                            ‫والاجتماعية الداخلية والت�أثيرات‬             ‫بمهنية ع�ال�ي�ة‪،‬وج�اه�زي�ة متقنة‪،‬‬
                            ‫ال�خ�ارج�ي�ة ال�ت�ي ب�ات�ت ت���ش�ك�ل في‬
                            ‫بع�ضالأحيانم�صدرقلق للمواطن‬                                 ‫وا�ستعداد تام‪.‬‬
                            ‫ف�ي ظ�ل ات���س�اع ظ�اه�رة ال�ج�رائ�م‬         ‫ل�ذل�ك ح�از ه�ذا ال�ج�ه�د ال�شرطي‬
                            ‫الال�ك�ت�رون�ي�ة ال�م�ن�ظ�م�ة ب��أن�واع�ه�ا‬  ‫ع�ل�ى ت�ق�دي�ر المجتمع واه�ت�م�ام�ه‬
                            ‫المختلفة‪ ،‬والاب�ت�زاز ا إلل�ك�ت�رون�ي‬        ‫ب�ه‪ ،‬وا�ست�شعار وج�وب المحافظة‬
                            ‫والهكر‪ ،‬والفكر المتطرف‪ ،‬و�سلوك‬               ‫ع�ل�ي�ه‪ ،‬وال���ص�ورة ال�م���ش�رق�ة ال�ت�ي‬
                            ‫ال�ت�ن�م�ر ال���ذي ت�ب�ث�ه ال�ح���س�اب�ات‬    ‫ر��س�م�ت م�ع�ان�ي ال�ف�خ�ر والاع�ت�زاز‬
                            ‫ال�وه�م�ي�ة ‪ ،‬وال�ت���ص�رف�ات ال�ف�ردي�ة‬     ‫ب�ه�ذا المنجز ال�وط�ن�ي ال�شرطي‪،‬‬
                            ‫غ��ي��ر ال��م�����س�� ؤ�ول��ة م���ن ب�ع���ض‬  ‫وف�ت�ح الآف��اق لكل م�واط�ن ومقيم‬
                            ‫م�ستخدمي هذه المن�صات‪ ،‬والذي‬                 ‫في التعبير عنه وا إل�شادة به‪ ،‬و�إبراز‬
                            ‫جندت لها �شرطة عمان ال�سلطانية‬               ‫��ص�وت ه��ذا ال�م�ن�ج�ز‪ ،‬وال�ت���س�وي�ق‬
                            ‫إ�مكانياتها‪ ،‬وعملت أ�جهزتها على‬              ‫ل�ه‪ ،‬وال�ح�دي�ث عنه وت�داول�ه عبر‬
                            ‫�إدارت�ه�ا و�ضبطها وح�سن التعامل‬             ‫الح�سابات ال�شخ�صية ف�ي مواقع‬
                            ‫م�ع�ه�ا وف���ق ت���ش�ري�ع�ات وا��ض�ح�ة‬       ‫ال�ت�وا��ص�ل الاج�ت�م�اع�ي‪ ،‬أ�و ال��ردود‬
                                                                         ‫ووج�ه�ات النظر والتعقيبات على‬
                                          ‫وبرامج متقنة‪.‬‬                  ‫من�شورات �شرطة عمان ال�سلطانية‬

‫‪41‬‬
   36   37   38   39   40   41   42   43   44   45   46