Page 42 - مجلة العين الساهرة
P. 42

‫مقال‬

‫ال�م�دن�ي�ة وال�ت�راخ�ي���ص ال�م�ق�دم�ة‬      ‫ال��ك��ادر ال���ش�رط�ي وت��ع��زي��ز أ�ف��ق‬  ‫�إن م��ن ب��ي��ن ال��م��وج��ه��ات ال�ت�ي‬
‫لل��أم�ن وال���س�الم�ة‪� ،‬أو م�ا يتعلق‬        ‫التعليم وال�ت�دري�ب وال�ري�ادة فيه‪،‬‬         ‫ا�ستطاعت �أن تنفذ بهذه ال�صورة‬
‫منها بالت�أ�شيرات وخدمات ال�سفر‬              ‫وب�ن�اء ف�ل���س�ف�ة ال�ت�غ�ي�ي�ر ليطبعها‬    ‫إ�ل�ى ما وراء نافذة المنجز نف�سه‪،‬‬
                                             ‫ع�ل�ى وال��واق��ع ال��ع��ام‪ ،‬ومنهجية‬        ‫ت�ل�ك ال��روح ال�م�ع�ن�وي�ة المخل�صة‬
  ‫وال�سياحة‪ ،‬والجمارك وغيرها‪.‬‬                ‫الأداء وم�ه�ارت�ه ف�ي ال�ت�ع�ام�ل مع‬        ‫م��ن أ�ب��ن��اء ه��ذا ال��وط��ن ال�غ�ال�ي‬
‫ونظرا لتعدد المواقع التي تنتقل‬               ‫ال��م��واق��ف‪ ،‬وت�ع�ري���ض�ه ل�م�واق�ف‬      ‫منت�سبي �شرطة عمان ال�سلطانية‪،‬‬
‫�إليها ك�وادر ال�شرطة؛ فقد اتجهت‬             ‫م�ح�اك�اة ل�ل�واق�ع‪ ،‬وب�رام�ج ت�دري�ب‬       ‫قيادة وق�ادة و�ضباط �صف و أ�ف�راد‬
‫خ�ط�ة ال�ت�ط�وي�ر إ�ل��ى �إي�ج�اد بيئة‬       ‫ميدانية متعددة المهام‪ ،‬متنوعة‬               ‫ف��ي ت�ح�ق�ي�ق ت��ح��ول ف��ي م���س�ي�رة‬
‫إ�ن���س�ان�ي�ة �إ��س�ك�ان�ي�ة م�ري�ح�ة تمنح‬  ‫الم�ستويات‪ ،‬محطات لبناء الخبرة‬              ‫ع�م�ل ال���ش�رط�ة‪ ،‬وال�ت�ي اتجهت به‬
‫ال���ش�رط�ي ج��و ال��ه��دوء وال��راح��ة‬      ‫وتوظيف ر�صيد التجربة‪� ،‬أثبتت‬                ‫إ�ل�ى العالمية م�ن خ�الل منظومة‬
‫وال�سكينة وي�ق�دم ل�ه فيها ال�غ�ذاء‬          ‫المواقف وا ألحداث والظروف التي‬              ‫��ش�رط�ي�ة ع���ص�ري�ة‪ ،‬ع�ال�م�ي�ة الفكر‬
‫المنا�سب‪ ،‬وتتوفر فيها الملاعب‬                ‫مرت على عمان‪ ،‬كفاءة الجاهزية‬                ‫والتدريب‪ ،‬وطنية التنفيذ ‪،‬تمتلك‬
‫وال���ص�الات ال�ري�ا��ض�ي�ة المفتوحة‬         ‫ال�شرطية وقدرتها على التعاطي‬                ‫ال��ق��درات وال�م�م�ك�ن�ات وال�م�ه�ارات‬
‫والمغلقة‪ ،‬وبرك ال�سباحة المجهزة‬              ‫المنهجي مع الظروف والمتغيرات‪،‬‬               ‫والا���س��ت��ع��دادات ال��ت��ي ي�ح�ت�اج�ه�ا‬
‫التي يمار�س خلالها هواياته‪ ،‬وفق‬              ‫و أ�درك�ت قيادة ال�شرطة خلالها �أن‬          ‫ال�����ش��رط��ي ف���ي أ�داء م�ه�م�ت�ه‪،‬‬
‫بيئات نموذجية‪ ،‬ترويحية وثقافية‬               ‫بناء كوادر �شرطية منتجة‪ ،‬بحاجة‬              ‫ل�ذل�ك ات�ج�ه�ت ع�م�ل�ي�ات التطوير‬
‫وت�ع�ل�ي�م�ي�ة وت�دري�ب�ي�ة وت�ط�وي�ري�ة‬     ‫إ�ل��ى ب�ي�ئ�ة ع�م�ل ��ش�رط�ي�ة محفزة‬       ‫ل�ك�ل م��ج��الات ال�ع�م�ل ال���ش�رط�ي‬
‫وروح�ي�ة يتو�سطها ال�م���س�ج�د في‬            ‫ت�ت�وف�ر ف�ي�ه�ا م�ق�وم�ات ال�ن�ج�اح‪،‬‬       ‫ومكوناته وتفا�صيله‪ ،‬مما عزز من‬
‫منارته ال�شامخة‪ ،‬بنيت على �أحدث‬              ‫وا ألج��ه��زة وال��ب��رام��ج وال�خ�ط�ط‬      ‫ت�ب�ادل ال�م�ه�ارة ال�شرطية وتعزيز‬
‫ال�م�ع�اي�ي�روال�م�وا��ص�ف�ات‪ ،‬ف�ي ظل‬        ‫والا�ستراتيجيات‪ ،‬التي تم ّكنها من‬           ‫ح�ضور ال�م�ه�ارات الم�شتركة بين‬
‫ف���ض�اءات م�م�ت�دة ؛ تبهر النف�س‪،‬‬           ‫إ�نجاز مهامها بكفاءة عالية‪ ،‬ي�شعر‬           ‫منت�سبي ال�شرطة مع الإبقاء على‬
‫وت��ري��ح ال�ق�ل�ب وت���س�ع�د ال����روح‪،‬‬     ‫خلالها متلقي الخدمة مواطنا كان‬              ‫التخ�ص�صية والمهنية كموجهات‬
‫وي�ط�م�ئ�ن ال�ق�ل�ب ب�ال�ن�ظ�ر �إل��ى ما‬     ‫أ�و مقيما بجودة الخدمات ال�شرطية‬            ‫ل�سبر أ�ع�م�اق ال�واق�ع والتعامل مع‬
‫تخت�صره من إ�ب�داع�ات وجماليات‪،‬‬              ‫وموثوقيتها ��س�واء م�ا يتعلق منها‬           ‫ال�ق���ض�اي�ا التكتيكية والعملياتية‬
‫م�ح�ط�ات ل�ل�ت��أم�ل وال��وق��وف على‬         ‫با ألحوال المدنية وخدمات المرور‬             ‫ذات الخ�صو�صية العالية ؛ وك�ان‬
‫عظمة المنجز ال�شرطي‪ ،‬وطريقة‬                  ‫�أو الحماية‬
‫ت�ن�ظ�ي�م�ه‪ ،‬ب�م�ا ي�ع�ك���س�ه م��ن ح�س‬                                                      ‫تحقيق ذل�ك م�ره�ون ببناء‬

       ‫الإبهار‬

                                                                                                                                      ‫العدد ‪� - 160‬غأ �سط�س ‪٢٠٢١‬‬

                                                                                                                                      ‫‪42‬‬
   37   38   39   40   41   42   43   44   45   46   47