Page 45 - مجلة العين الساهرة
P. 45

‫العدد ‪� - 160‬غأ �سط�س ‪٢٠٢١‬‬  ‫تــتمثل قدرة موظفي‬                      ‫كالج�سم بالن�سبة للطب الب�شري‬                   ‫المقدم‪/‬خليفة بن �سعيـد العميـري‬
                            ‫المؤسـســـــــــة عـلـــــى‬             ‫أ�و عنا�صر المادة بالن�سبة للعلوم‬               ‫أ�كاديمية ال�سلطان قابو�س لعلوم ال�شرطة‬
                            ‫تـمـثـيـلـهـــا بـشــــــــــكــل‬       ‫ال�ط�ب�ي�ع�ي�ة»(‪)2‬ول�ذل�ك �أ��ص�ـ�ب�ح‬
                            ‫مشـرف لدى الجماهيـر‬                     ‫تكـوين ال���ص�ـ�ورة الح�ـسنة هـدفا‬              ‫ول��ذل��ك ف��� إ�ن ال�ر��ص�ي�د ال�ك�ب�ي�ر‬
                            ‫من خــــلال الـتـعــامــــل‬             ‫أ���س�ا��س�ـ�ي�ا ت���س�ـ�ع�ى �إل���ى تحقيقـه‬    ‫وال�م�وروث الح�ضاري وا إلن�ساني‬
                                                                    ‫كـل الم�ؤ�س�ــسات علـى اخـتلاف‬                  ‫ال�ذي �سطرته الح�ضارة ال ُعمانية‬
                                   ‫الطيـب معهـم‪،‬‬                    ‫�أن�شطتها مـن خلاــل ا ألداء الطيـب‬             ‫ع�ل�ى م�ر ال�ع���ص�ور م�ن انطباعات‬
                                                                    ‫ال�ـ�ـ�ذي ي�ت�ف�ـ�ـ�ق م�ـ�ـ�ع اح�ت�ي�اج�ـ�ـ�ات‬  ‫و�صور ذهنية إ�يجابية تكونت لدى‬
                            ‫�سمات ال�وصرة الذهنية والتي‬                                                             ‫ال�شعوب ع�ن المجتمع العماني‪،‬‬
                            ‫تتمثل في النقاط التالية(‪:)4‬‬                              ‫الجماهير‪.‬‬                      ‫ت�ح�ت�اج ف�ي ال�وق�ت ال�ح�ا��ض�ر إ�ل�ى‬
                            ‫	‪1.‬تت�سم ال���ص�ورة الذهنية ب� أ�ن‬         ‫تعريف ال�وصرة الذهنية‪:‬‬                       ‫ج��ه��ود م���ض�اع�ف�ة ل�ل�م�ح�اف�ظ�ة‬
                            ‫لها إ�طارا نف�سيا زمنيا‪ ،‬بمعنى‬                                                          ‫ع��ل��ي��ه��ا‪،‬وذل��ك ف��ي ع��ال��م ال�ي�وم‬
                            ‫أ�ن ال���ص�ورة الذهنية قديمة‬            ‫ي�شير مفهوم ال�صورة الذهنية إ�لى‬                ‫ال�م�ل�يء بالتحديات الاقت�صادية‬
                            ‫التكوين‪� ،‬أي أ�ننا لانطلق على‬           ‫مجموعةمنالأحكاموالانطباعات‬                      ‫وال�����س��ي��ا���س��ي��ة والاج��ت��م��اع��ي��ة‪،‬‬
                             ‫معرفة حالية �صورة ذهنية‪.‬‬               ‫وال�ت���ص�ورات القديمة المتوارثة‬                ‫خ�صو ً�صا إ�ذا ما �أدركنا �أن ال�صورة‬
                            ‫	‪2.‬تت�سم ال���ص�ورة الذهنية ب��أن‬       ‫والجديدة الم�ستحدثة الإيجابية‬                   ‫الذهنية وتكوينها يتميز بانتقال‬
                            ‫لها إ�ط�ارا ذاتيا ح�سيا‪ ،‬بمعنى‬          ‫م�ن�ه�ا وال���س�ل�ب�ي�ة‪ ،‬ال�ت�ي ي��أخ�ذه�ا‬      ‫التراكمات المعرفية وفق التفاعل‬
                            ‫أ�ن ال�صورة الذهنية تنبع من‬             ‫�شخ�ص أ�و جماعة أ�و مجتمع عن‬                    ‫الاج�ت�م�اع�ي م�ن ج�ي�ل إ�ل��ى جيل‪،‬‬
                            ‫م�ق�درة ا إلن���س�ان الح�سية أ�ي‬        ‫آ�خر وي�ستخدمها منطل ًقا و أ��سا�ًسا‬            ‫ح�ي�ث ي�ك�ت���س�ب ك��ل ف���رد ��ص�وره‬
                            ‫ق�درة الإن���س�ان على ا�ستيعاب‬          ‫لتقييمه ل�ه�ذا ال�شخ�ص �أو ذل�ك‬                 ‫ال�ذه�ن�ي�ة وات�ج�اه�ات�ه ف��ي ��ض�وء‬
                            ‫ال�م�ث�ي�ر �أو ال�ت�ع�ر��ض ل�ه (م�ا‬     ‫المجتمع وتحديد موقفه و�سلوكه‬                    ‫عملية التن�شئة الاجتماعية ونمو‬
                            ‫ي�م�ت�ل�ك�ه ال��ف��رد م��ن ق��درات‬      ‫ت�ج�اه�ه‪ ،‬وي�ع�رف�ه�ا ال�دك�ت�ور علي‬
                                                                    ‫عجوة في كتابه العلاقات العامة‬                                   ‫ال�شخ�صية‪.‬‬
                                           ‫ح�سية)‪.‬‬                  ‫وال�صورة الذهنية ب�أنها» ال�صورة‬                ‫وم��ن خ�ل�ال ال�ت�وط�ئ�ة ال���س�اب�ق�ة‬
                            ‫	‪3.‬ت�ت���س�م ال�����ص��ورة ال�ذه�ن�ي�ة‬  ‫ال�ف�ع�ل�ي�ة ال�ت�ي ت�ت�ك�ون ف�ي �أذه��ان‬       ‫��س�وف ن�ع�رج ف�ي ال�سطور التالية‬
                            ‫بالعاطفة على الرغم من أ�ن‬               ‫النا�س عن المن�ش آ�ت والم ؤ��س�سات‬              ‫ع�ل�ى م�و��ض�وع ف�ي غ�اي�ة الأه�م�ي�ة‬
                            ‫ذل�ك لا ي�ع�د ��ش�رط�ا �أ�سا�سيا‬        ‫ال�م�خ�ت�ل�ف�ة‪ ،‬وق���د ت��ت��ك��ون ه��ذه‬        ‫بالن�سبة للم�ؤ�س�سات والأف�راد أ�لا‬
                            ‫في ال�صورة الذهنية ولي�ست‬               ‫ال�صورة من التجربة المبا�شرة أ�و‬                ‫وه��و «ال���ص�ورة ال�ذه�ن�ي�ة» وال�ت�ي‬
                            ‫العاطفة ف�ي جميع ا ألح�ي�ان‬             ‫غير المبا�شرة وقد تكون عقلانية‬                  ‫و��ص�ف�ه�ا ال��دك��ت��ور ع�ل�ي ع�ج�وة‬
                            ‫م�ق�ي�ا��س�ا ل�ل���ص�ورة ال�ذه�ن�ي�ة‬    ‫أ�و غ�ي�ر ر��ش�ي�دة وق�د تعتمد على‬              ‫ب��أن�ه�ا «ال�م�و��ض�وع ا أل��س�ا��س�ي في‬
                                                                    ‫ا ألدل��ة و ال�وث�ائ�ق أ�و ا إل��ش�اع�ات و‬      ‫ع�ل�م ال��ع�ل�اق��ات ال��ع��ام��ة ت�م�ا ًم�ا‬
                                    ‫(�سلبي ‪ -‬إ�يجابي)‬               ‫الأق��وال غير الموثقة‪ ،‬لكنها في‬
                            ‫	‪4.‬ال�����ص��ورة ال�ذه�ن�ي�ة م�ك�ون�ة‬   ‫النهاية تمثل واقعا �صادقا بالن�سبة‬
                                                                    ‫لمن يحملونها في ر ؤ�و�سهم»(‪.)3‬‬

                                                                           ‫�سمات ال�صورة الذهنية‪:‬‬

                                                                    ‫ول�ك�ي ن���س�ت�وع�ب ت��أث�ي�ر ال���ص�ورة‬
                                                                    ‫الذهنية على الم�ؤ�س�سات والأفراد‪،‬‬
                                                                    ‫ودوره�ا المبا�شر ف�ي تحديد نوع‬
                                                                    ‫ال�ع�الق�ة (�إي�ج�اب�ي�ة‪��/‬س�ل�ب�ي�ة) مع‬
                                                                    ‫الآخ�ر لاب�د م�ن تو�ضيح وتحديد‬

‫‪45‬‬
   40   41   42   43   44   45   46   47   48   49   50