Page 46 - مجلة العين الساهرة
P. 46

‫علوم شرطية‬

‫ع�ل�ى تح�سين ال���ص�ورة ال�ذه�ن�ي�ة‬        ‫ج��ودة تعك�س ت�ط�ل�ع�ات المجتمع‬             ‫ل�الت�ج�اه‪ ،‬ب�م�ع�ن�ى �أن�ه�ا أ�ح�د‬          ‫العدد ‪� - 160‬غأ �سط�س ‪٢٠٢١‬‬
‫ل�ت�ل�ك ال�م� ؤ���س���س�ات‪ ،‬ب�ل وال�ع�م�ل‬  ‫ت�ج�اه ه��ذه ال�م� ؤ���س���س�ات‪ ،‬ك�م�ا �أن‬  ‫م�صادر بناء وتكوين الاتجاه‪.‬‬
‫المنهجي والعلمي المخطط له‬                  ‫الم ؤ��س�سات العامة ترغب فيك�سب‬
‫ل�ل�ق�ي�ام ب�ذل�ك �إعل�ام�ي�ا وك�ذل�ك‬      ‫ث��ق��ة ال��م��واط��ن ف���ي ق��رارات��ه��ا‬  ‫ال�صورة الذهنية ديناميكية بمعنى‬
‫عبر العلاقات العامة‪ ،‬وا�ستغلال‬             ‫و��س�ي�ا��س�ات�ه�ا وال�ت�ع�اون م�ع�ه�ا في‬   ‫أ�نها متغيرة غير ثابتة �سواء �أكان‬
‫و�سائل التوا�صل الإعلامي لتعزيز‬                                                        ‫ال�ت�غ�ي�ي�ر ب�ط�ي�ئ�ا �أم ��س�ري�ع�ا وه�ذا‬
                                                        ‫تحقيق أ�هدافها‪.‬‬                ‫التغيير ناتج عن تفاعلها مع مثير‬
      ‫ذلك والا�ستفادة منه(‪.)5‬‬              ‫و إ�ن ت�ح���س�ي�ن ال���ص�ورة ال�ذه�ن�ي�ة‬
‫دور ال�ع�ام�ل�ي�ن ف��ي تحقيق‬               ‫ل�م��ؤ��س���س�ات ال�ق�ط�اع ال��ع��ام ف�ي‬                        ‫جديد‪.‬‬
‫ال�وصرة الذهنية ا إليجابية‪:‬‬                ‫ع���ص�رن�ا ال��راه��ن ل�ي���س�ت م�ج�رد‬      ‫ت�أثير ال�وصرة الذهنية على‬
                                           ‫تلميع �أو ت�سويق �أو دعاية فارغة‬
‫إ�ن ك�ان ال�دور ا ألك�ب�ر في تح�سين‬                                                             ‫الم�ؤ�س�سات العامة‪:‬‬
‫ال���ص�ورة الذهنية للم�ؤ�س�سة يقع‬          ‫نـحمــل شــرف حـمــاية‬
‫ع�ل�ى ع��ات��ق ال��ع�ل�اق��ات ال�ع�ام�ة‬    ‫المجتمــع ضــد كل مــا‬                      ‫عند الحديث عن ال�صورة الذهنية‬
‫باعتبار ذل�ك ه�دف م�ن أ�ه�داف�ه�ا‬          ‫قـد يمـس اسـتـقــراره‬                       ‫و أ�ه�م�ي�ت�ه�ا ودوره����ا ف��ي ت���س�وي�ق‬
‫بالن�سبة للجمهور الخارجي‪ ،‬إ�لا أ�ن‬         ‫أو يـزعـــــزع أمـنــه‪ ،‬وأن‬                 ‫ال�م� ؤ���س���س�ات وال�م�ح�اف�ظ�ة على‬
‫العاملين في الم ؤ��س�سة ي�ساهمون‬           ‫نكون أوفــياء لوطـنـنـا‬                     ‫�سمعتها ق�د ين�صرف فهمنا �إل�ى‬
‫ب�ج�زء واف���ر ف��ي ر��س�م ال���ص�ورة‬      ‫الـغـالـــــي نـذــود عـنــه‬                ‫ت�أثيرها المبا�شر على الم ؤ��س�سات‬
‫ال�ذه�ن�ي�ة للم ؤ��س�سة وخ�ا��ص� ًة في‬     ‫بـكــل غـــــــا ٍل ونفيـس‪،‬‬                 ‫ال�خ�ا��ص�ة ف�ق�ط و أ�ن ال�م� ؤ���س���س�ات‬
‫الم ؤ��س�سات ذات الطبيعة الخدمية‬           ‫مـخـلـصـيــن لـجـلالـــــــــة‬              ‫ال��ع��ام��ة ق��د ت��ك��ون غ�ي�ر م�ع�ن�ي�ة‬
                                            ‫الســلطان المعظــم‪.‬‬                        ‫ب�ط�ري�ق�ة م�ب�ا��ش�رة ب�ال�م�ح�اف�ظ�ة‬
             ‫كجهاز ال�شرطة‪.‬‬                                                            ‫على ال�صورة الذهنية وتطويرها‪،‬‬
‫وترتكز بع�ض ا ألدوار التي‬                  ‫غ�ي�ر م�ب�ررة‪ ،‬أ�و ا��س�ت�غ�الل للمال‬       ‫وه�ذا ب�ال �شك ف�ه� ٌم قا�صر وغير‬
‫ي�ساهم بها من�سوبي الم ؤ��س�سة‬             ‫والوقت الخا�ص بذلك‪ ،‬خ�صو�صا‬                 ‫��ص�ح�ي�ح‪ ،‬ف�� إ�ذا ك�ان�ت الم ؤ��س�سات‬
‫ب�شكل مبا�شر وتعك�س ال�وصرة‬                ‫إ�ذا م��ا ع�ل�م�ن�ا م��ن ال���س�ه�ل ج�دا‬    ‫الربحية ُت�ول�ي �صورتها الذهنية‬
                                           ‫الت أ�ثير �سلبا على �سمعة ومكانة‬            ‫والمحافظة على �سمعتها أ�همية‬
             ‫الطيبة عنها‪:‬‬                  ‫م� ؤ���س���س�ات ال�ق�ط�اع ال�ع�ام ال�ي�وم‬   ‫كبيرة م�ن منطلق زي�ادة �أرباحها‬
‫�أداء موظفي الم ؤ��س�سة‪ :‬وتتمثل‬            ‫ف�ي ظ�ل ال�ث�ورة الرقمية وو�سائل‬            ‫ومواردها المالية‪ ،‬وتعمد في ذلك‬
‫ف��ي ق���درة م�وظ�ف�ي ال�م� ؤ���س���س�ة‬    ‫التوا�صل الاجتماعي‪ ،‬م�ع ارتفاع‬              ‫�إل��ى تح�سين ��ص�ورت�ه�ا النمطية‬
‫على تمثيلها ب�شكل م�شرف لدى‬                ‫�سقف الإ�شاعات والت�شويه‪ ،‬ون�شر‬             ‫ع�ن ط�ري�ق المعاملة الطيبة مع‬
‫ال�ج�م�اه�ي�ر م��ن خ�ل�ال ال�ت�ع�ام�ل‬      ‫المعلومات ونقل الخبر وال�صورة‬               ‫ج�م�ه�ور ال�م�ت�ع�ام�ل�ي�ن م�ع�ه�ا من‬
‫الطيب معهم‪ ،‬وكفاءة و�سرعة �أداء‬            ‫الغير طيبة‪ ،‬لذا بات من ال�ضرورة‬             ‫موردين وزبائن‪ ،‬وتقديم خدمات‬
‫المهام المنوطة بهم مما يعطي‬                ‫وا أله�م�ي�ة الاهتمام بهذا الجانب‬           ‫خ�ا��ص�ة ل�ل�م�وظ�ف�ي�ن وال�ع�ام�ل�ي�ن‬
                                           ‫ف��ي ال��ق��ط��اع ال��ع��ام خ���ص�و��ص�ا‪،‬‬
       ‫انطبا ًعا �إيجاب ًيا نحوها‪.‬‬         ‫وال��ع��م��ل ب���ش�ك�ل م��رك��ز وم�ك�ث�ف‬                         ‫فيها‪.‬‬

‫ق�ن�اع�ات ال�ف�رد ووال�ؤه وان�ت�م�ا�ؤه‬                                                 ‫ف�� إ�ن ال�م� ؤ���س���س�ات ال�ع�ام�ة ك�ذل�ك‬
‫ل�ل�م� ؤ���س���س�ة‪:‬ح�ي�ث ت�ل�ع�ب ه��ذه‬                                                 ‫معنية بتح�سين �صورتها الذهنية‬
‫القناعات دو ًرا مه ًما وخطي ًرا في‬                                                     ‫ا إلي�ج�اب�ي�ة ل�دى جمهورها ��س�وا ًء‬
‫��ص�ورة ال�م��ؤ��س���س�ة‪ ،‬وخ�ا��ص�ة عند‬                                                ‫ال��داخ��ل��ي �أو ال��خ��ارج��ي‪ ،‬ف�ه�ذه‬
‫ال�ح�دي�ث م�ع الغير وال�ن�ق�ا��ش مع‬                                                    ‫ال�م� ؤ���س���س�ات ت���س�ع�ى �إل���ى تنمية‬
‫ال�م�ع�ارف و�أ��ص�ح�اب الفكر وق�ادة‬                                                    ‫ال�م�ج�ت�م�ع وت�ح�ق�ي�ق رف�اه�ي�ت�ه‪،‬‬
‫ال���ر�أي ال�ع�ام ف�ي ال�م�ج�ت�م�ع مما‬                                                 ‫ورف�ع م�ستوى ال�وع�ي ل�دي�ه‪ ،‬كما‬
‫ي ؤ�دي إ�لىت�أييدال�صورةالذهنية�أو‬                                                     ‫ت���س�ع�ى �إل��ى ت�ق�دي�م خ�دم�ات ذات‬

                                                                                                                                    ‫‪46‬‬
   41   42   43   44   45   46   47   48   49   50   51