Page 67 - مجلة العين الساهرة
P. 67

‫العدد ‪� - 160‬غأ �سط�س ‪٢٠٢١‬‬  ‫ال��ف��ردي��ة ب�ج�ان�ب ن�ظ�ي�رت�ه�ا‬            ‫ا أل�ساليب الفعالة وفق المخت�صين‪،‬‬           ‫الفا�ضل‪ /‬ماجد بن محمود الرحبي‬
                            ‫ال�ج�م�اع�ي�ة‪ ،‬وه��ن��ا ي�ق�ع ع�ل�ى‬            ‫ح�ي�ث ي�ب�ن�ى ع�ل�ى أ���س���س تق�سيم‬         ‫الخدمات الهند�سية بوزارة الدفاع‬
                            ‫ع�ات�ق ال�ف�رد ت�ح�م�ل واج�ب�ات�ه‬              ‫المتعلمين في مجموعات �صغيرة‬
                            ‫ت��ج��اه ال�ج�م�اع�ة وي��ج��ب أ�ن‬              ‫يمار�سون ن�شاطاً تعليمياً يتطلع‬             ‫ك�م�ا ظ�ه�رت ال�ع�دي�د م�ن فل�سفات‬
                            ‫يكون م�س ؤ�ول ًا عن تعليم نف�سه‬                ‫لتحقيق أ�ه�داف م�ح�ددة‪ ،‬بطريقة‬              ‫التعليم و إ��ستراتيجياته وطرائقه‪،‬‬
                            ‫والآخ��ري��ن‪ ،‬وب�ال�ت�ال�ي ي�ج�ب‬               ‫�أف���ض�ل ادا ًء ع�ن�ه ع�م�ل�ه�م ب���ص�ورة‬  ‫وبلا �شك فهي ت�سعى لتتما�شي مع‬
                            ‫بذل �أق�صى جهد ممكن للفرد‪،‬‬                                                                 ‫احتياجات الع�صر والمهارات التي‬
                            ‫وهو ا ألم�ر في �سبيل الت�شجيع‬                                      ‫فردية‪.‬‬                  ‫ينبغي على بني الب�شر الت�سلح بها‪،‬‬
                            ‫والدعم‪ .‬مع �ضرورة وجود �سبل‬                    ‫أ�م�����ا ب��داي��ات ه����ذا ال�ن�م�ط‬       ‫مع �ضرورة مواكبة التطور العلمي‬
                            ‫للتقييم ومن ثم التقويم‪ ،‬وما‬                    ‫التعليمي‪ ،‬فظهر في بريطانيا‬
                            ‫ي�سبق ذل�ك م�ن قيا�س للجهد‬                     ‫نهايةالقرنالثامنع�شر‪،‬وطبق‬                                     ‫والتقني‪.‬‬
                                                                           ‫في �أمريكا بداية القرن الذي‬                 ‫وف���ي ظ��ل ال��رغ��ب��ة ال�م�ت�وا��ص�ل�ة‬
                                    ‫الفردي والجماعي‪.‬‬                       ‫ت�لاه‪ ،‬وم�ن ا أل�س�س التربوية‬               ‫ل�ل�ت�رب�وي�ي�ن وال�م�ع�ن�ي�ي�ن بتطوير‬
                            ‫‪ 	.3‬ال�ت�ف�اع�ل ال�م�ب�ا��ش�ر ال�م�ع�زز‪.‬‬       ‫التي ر�سمها التربويون لهذا‬                  ‫التدري�س والتعليم �سعياً نحو تنمية‬
                            ‫والمق�صود به هنا التفاعل مع‬                                                                ‫ال�ع�م�ل�ي�ة ال�ت�ع�ل�ي�م�ي�ة‪ ،‬و �أط�راف�ه�ا‬
                            ‫بقية ال�زم�الء في المجموعة‪،‬‬                                ‫النمط‪ ،‬ما يلي‪:‬‬                  ‫وجوانبها الفنية والتقنية‪ ،‬يظهر‬
                            ‫وت�شجيع بع�ضهم كمجموعة‪،‬‬                        ‫	] جعل التعلم ن�شطاً وف�اع�ا ًل في‬          ‫ه��ذا ال�ن�م�ط ال�ت�ع�ل�ي�م�ي ال�م�و��س�وم‬
                            ‫�سواء في إ�بداء الر أ�ي والت�شجيع‬                                                          ‫ب�ال�ت�ع�ل�ي�م ال�ت�ع�اون�ي‪،‬وال�ذي ت�ب�رز‬
                            ‫وال�م�الح�ظ�ات ال�ب�ن�اءة والثناء‬                               ‫التعلم‪.‬‬                    ‫فل�سفته في العمل الجماعي ل�سد‬
                            ‫وغ�ي�ره‪ ،‬وذل��ك ك�ف�ي�ل ب� إ�ن���ش�اء‬          ‫	] زي�ادة ثقة المتعلم بنف�سه من‬             ‫نق�ص م�ه�ارات ا ألف��راد التعاونية‬
                            ‫ك�ي�ان ج�م�اع�ي متمكن يف�ضي‬                    ‫خلال �شعوره ب أ�نه عن�صر فاعل‪.‬‬
                                                                                                                                      ‫والاجتماعية‪.‬‬
                                    ‫�إلى نتائج �إيجابية‪.‬‬                         ‫	] تبادل ا آلراء والتفاعل‪.‬‬                 ‫مفهوم التعليم التعاوني‪:‬‬
                            ‫‪ 	.4‬ال����م����ه����ارات الاج��ت��م��اع��ي��ة‬  ‫	] منح فر�صة للمتعلمين للتعبير‬              ‫يذهب الدكتور مح�سن عطية إ�لى‬
                            ‫وال���ش�خ���ص�ي�ة ب�ال�ع�الق�ات بين‬            ‫عما يدور في أ�نف�سهم من �أفكار‪.‬‬             ‫تعريف التعليم التعاوني في كونه‬
                            ‫�أفرادالمجموعة‪ .‬ل�ضماننجاح‬                     ‫	] تنمية قدرات التوا�صل والحوار‬             ‫( �إ�ستراتيجية م�ن �إ�ستراتيجيات‬
                            ‫التعليم التعاوني‪ ،‬يجب توافر‬                                                                ‫التدري�س تقوم على �أ�سا�س التعاون‪،‬‬
                            ‫ع�دد م�ن ال�سمات �أب�رزه�ا روح‬                    ‫والدفاع عن وجهات النظر‪.‬‬                  ‫وت��ب��ادل ال�م���س� ؤ�ول�ي�ة ف�ي ال�ت�ع�ل�م‬
                            ‫ال�ت�ع�اون والاح�ت�رام المتبادل‪،‬‬                    ‫	] عنا�صر التعليم التعاوني‬             ‫بين أ�ف��راد المجموعة التعاونية‪،‬‬
                            ‫وت��ق��دي��ر وج���ه���ات ال��ن��ظ��ر‪،‬‬                                                      ‫وت�ف�اع�ل�ه�م م�ع ب�ع���ض‪ ،‬وال�ت�ك�ام�ل‬
                            ‫ك�م�ا ي�ج�ب وج���ود ��س�م�ات حل‬                ‫يعتمد التعليم التعاوني على‬                  ‫ف�ي�م�ا ب�ي�ن�ه�م و��ص�ول ًا إ�ل��ى التعلم‬
                            ‫ال�خ�الف�ات ب�صور �سلمية دون‬                        ‫عدد من العنا�صر أ�همها‪:‬‬
                            ‫تنافر‪ ،‬مع �ضرورة ثقة ا ألف�راد‬                                                                              ‫المن�شود)‪.‬‬
                            ‫ببع�ضهم وتوافر علاقات وقيم‬                     ‫‪ 	.1‬الاعتماد الإيجابي للطلبة على‬            ‫ك�م�ا ي�ع�د ال�ت�ع�ل�ي�م ال�ت�ع�اون�ي من‬
                            ‫اجتماعية حميدة فيما بينهم‪.‬‬                     ‫بع�ضهم‪ .‬يعني ذلك �أن كل فرد‬
                            ‫‪ .	5‬ال�م�ع�ال�ج�ة ال�ج�م�اع�ي�ة‪ .‬وه�و‬          ‫من المجموعة هو عن�صر فاعل‬
                            ‫ال�����س��ع��ي ل��م�����س��ت��وى ت��ع��اون‬     ‫وم�ه�م‪ ،‬ولتحقيق النجاح لابد‬
                            ‫ي�دع�م ا أله����داف‪ ،‬وي�ت�م�ث�ل في‬             ‫من نجاح المجموعة و أ�داء كل‬
                            ‫ت�ح�دي�د م���س��ؤول�ي�ات ك�ل ف�رد‬              ‫واح�د منهم ال�دور المناط به‪،‬‬
                            ‫ومهامه وواجباته‪ ،‬مع �ضرورة‬                     ‫وتحمل م�س�ؤوليته كع�ضو في‬
                            ‫المراجعة الم�ستمرة والوقوف‬
                                                                                          ‫الجماعة‪.‬‬

                                                                           ‫‪ .	2‬الم�س ؤ�ولية الفردية والجماعية‬
                                                                           ‫الم�شتركة‪ .‬تلتقي الم�س�ؤولية‬

‫‪67‬‬
   62   63   64   65   66   67   68   69   70   71   72