Page 69 - مجلة العين الساهرة
P. 69

‫العدد ‪� - 160‬غأ �سط�س ‪٢٠٢١‬‬  ‫ك�م�ا ل�ضعف ال�داف�ع�ي�ة دور �سلبي‬                  ‫وم��ن ي�ح���ص�د درج���ات أ�ع��ل��ى من‬        ‫وكذلك أ�دوات القيا�س والمراجعة‪،‬‬
                            ‫أ�م����ام ن�ج�اح ه��ذا ال�ن�م�ط‪ ،‬وع��دم‬             ‫ال�م�ج�م�وع�ات ي�ع�ت�ب�ر ال�م�ج�م�وع�ة‬       ‫ويجب تحديده بدقة ما هو مطلوب‬
                            ‫التحلي بم�س�ؤولية والعمل ب�صورة‬
                            ‫ع�شوائية مقلق‪ ،‬ولاب�د م�ن �شعور‬                                        ‫الفائزة‪.‬‬                               ‫من المجموعات‪.‬‬
                            ‫ال�ف�رد ب� أ�م�ان ب�ع�ي�داً ع�ن م���ص�ادرة‬          ‫رابع ًا‪ :‬أ��سلوب التناف�س الفردي‪:‬‬
                            ‫فكره‪ ،‬وال�سخرية والتعامل الغير‬                      ‫وه��ن��ا ي��ت��م ت���وزي���ع م�ج�م�وع�ات‬     ‫كما يناط بالمتعلمين �أن يكونوا‬
                                                                                ‫��ص�غ�ي�رة لا ت�ت�ج�اوز ث�الث�ة أ�ف��راد‬     ‫متجان�سين ومتحلين بالم�س�ؤولية‬
                                                 ‫لبق‪.‬‬                           ‫ك�ل م�ج�م�وع�ة‪ ،‬وت�ح�دد ا ألن���ش�ط�ة‬        ‫الجماعية‪ ،‬والدافعية والمناق�شة‬
                                              ‫خاتمة‪:‬‬                            ‫والدرو�س‪ ،‬ويقوم كل طالب ب�صفة‬                ‫الهادفة‪ .‬مع �ضرورة الالتزام ب آ�داب‬
                            ‫ت�ع�ت�ب�ر ع�م�ل�ي�ة ال�ت�ع�ل�ي�م ال�ت�رب�وي�ة‬       ‫فردية الدرا�سة والتح�صيل‪ ،‬ويتم‬               ‫ال��ح��وار والان���ض�ب�اط و�أن ي�ك�ون‬
                            ‫م���رح���ل���ة ت�����س��ت��ه��دف ال��ن��م��و‬        ‫اخ�ت�ي�ار ال�ط�ل�ب�ة ال�ح�ا��ص�ل�ي�ن على‬
                            ‫المعرفي ل�دى الطلبة‪ ،‬وتختلف‬                         ‫المراكز الأول ليتبادلوا مراكزهم‬                    ‫بينهم قائد لكل مجموعة‪.‬‬
                            ‫ا إل��س�ت�رات�ي�ج�ي�ات ب�ه�ا ب�اخ�ت�الف‬             ‫ف�ي ال�م�ج�م�وع�ات ل�ل�ت�ن�اف���س على‬            ‫أ��ساليب التعلم التعاوني‪:‬‬
                            ‫الفئات الم�ستهدفة وا أله�داف وما‬                    ‫المراكز كذلك‪ ،‬وتبدو التناف�سية‬
                            ‫يلي ذلك من ارتباطات‪ .‬حيث منها‬                                                                    ‫ن�ستعر�ض هنا �أبرزها‪ ،‬كالتالي‪:‬‬
                            ‫ما هو لفظي كالمحا�ضرات وحلقات‬                             ‫هنا على �شكل مجموعات‪.‬‬                  ‫أ�ول ًا‪ :‬أ��سلوبالا�ستق�صاءالتعاوني‪.‬‬
                            ‫النقا�ش‪ ،‬ومنها ما هو طرق تقت�ضي‬                     ‫خام�س ًا‪� :‬أ�سلوب التعلم با ألقران‪.‬‬          ‫وفل�سفته تتمثل ف�ي ال�ب�ح�ث عن‬
                            ‫التجربة والتق�صي‪ ،‬ومنها م�ا هو‬                      ‫وه�و يتمحور ه�ذا الأ��س�ل�وب حول‬             ‫المعلومة وجمع البيانات المتعلقة‪،‬‬
                            ‫ح�ل للم�شاكل وا��س�ت�خ�دام تقنيات‬                   ‫ق�ي�ام ا ألف����راد ال�ذي�ن ا��س�ت�وع�ب�وا‬   ‫على �شكل م�شروع جماعي وبالتالي‬
                                   ‫حديثة كالحا�سب ا آللي‪.‬‬                       ‫ال���در����س ب�����ص��ورة م���س�ت�ف�ي���ض�ة‬  ‫ي�ك�ل�ف ك�ل ط�ال�ب م�ن المجموعة‬
                            ‫وقد أ�و�ضح المقال في تناول �إحدى‬                    ‫بتدري�س وتعليم زملائهم‪ ،‬وكلما‬                ‫ب�م�ه�م�ة م�ع�ي�ن�ة‪ ،‬وي�ت�م ب�ال�ن�ه�اي�ة‬
                            ‫ه��ذه الا��س�ت�رات�ي�ج�ي�ات التعليمية‬               ‫ك�ان هنا ت�واف�ق فيما بينهم زادت‬             ‫�صياغة المو�ضوع ليكون جماعياً‬
                            ‫ال�ت�ي تعتبر م�ن ا إل��س�ت�رات�ي�ج�ي�ات‬             ‫ف��ر���ص ال��ن��ج��اح‪ ،‬وب�ال�ت�ال�ي ت�ق�ل‬    ‫ح�ي�ث ت�ل�ت�ق�ي م�ه�ام ك�ل واح��د من‬
                            ‫ال�ح�دي�ث�ة ال��ت��ي ت�ت���ض�م�ن ط�رق‬               ‫عملية الاعتماد على المعلم هنا‪،‬‬
                            ‫وو�سائل و أ�ه�داف وتقييم وم�ن ثم‬                    ‫وه�ذه الطريقة كفيلة ب�زي�ادة ثقة‬                         ‫أ�فراد المجموعة‪.‬‬
                            ‫ت�ق�وي�م‪ .‬ويمكن ال�ق�ول ف�ي أ�ن �سر‬                 ‫الطلاب ب�أنف�سهم‪ ،‬وزي�ادة التعاون‬            ‫ثاني ًا‪�:‬أ�سلوبدوائرالتعلم(التعلم‬
                            ‫نجاحها مرهون ب أ�بجديات العمل‬                                                                    ‫الجمعي ) ‪ :‬الفل�سفة هنا الا�شتراك‬
                            ‫الجماعي �ضمن الفريق ال�واح�د‪،‬‬                               ‫وروح العمل الجماعي‪.‬‬                  ‫ف�ي ع�م�ل م��ا‪ ،‬وي�ت�م ت�ب�ادل الآراء‬
                            ‫مع دور ما تم �إي�ضاحه للمعلم الذي‬                                                                ‫وال�ن�ق�ا��ش ف�ي�م�ا ب�ي�ن�ه�م ل�ل�و��ص�ول‬
                            ‫يعتبر ع�م�اد أ���س�ا��س�ي ف�ي �أط��راف‬              ‫ال����ص��ع��وب�ات ال��ت��ي ي��واج�ه�ه�ا‬      ‫إ�لى الغاية‪ .‬ويقوم المدر�س بجمع‬
                                       ‫العملية التعليمية‪.‬‬                                 ‫التعليم التعاوني‪:‬‬                  ‫�أف�راد المجموعة لي�شكلوا حلقات‬
                                                                                                                             ‫دائرية ل�ضمان النقا�ش والتفاعل؛‬
                                                     ‫الم�صادر ‪:‬‬                 ‫يو�ضح ال�ت�رب�وي�ون الم�شاكل التي‬            ‫وب�ال�ت�ال�ي ي�ج�ب ت�ق�ب�ل الأف��ك��ار‬
                            ‫‪ .1‬الدكتور مح�سن علي عطية‪ ،‬الا�ستراتيجيات‬           ‫تعتر�ض طريق النطام التعليمي‪،‬‬                 ‫وال�ن�ق�ا��ش ب���ص�در رح���ب‪ ،‬وي�م�ك�ن‬
                            ‫ال�ح�دي�ث�ة ف�ي ال�ت�دري���س ال�ف�ع�ال‪ ،‬دار ال�صفا‬  ‫ومنها زي�ادة عدد الأف�راد المطرد‪،‬‬            ‫للمجموعة التي تنهي عملها مبكراً‬
                                                                                ‫وب�ال�ت�ال�ي لا ي���س�ت�ط�ي�ع ال�ج�م�ي�ع‬
                                ‫للن�شر والتوزيع‪ ،‬الطبعة ا ألولى‪ ،‬ع ّمان‪.‬‬        ‫الم�شاركة بفاعلية‪ ،‬كما للتع�صب‬                  ‫م�ساعدة المجموعات ا ألخرى‪.‬‬
                            ‫‪ .2‬خليل �إبراهيم و�آخرون‪ ،‬أ��سا�سيات التدري�س‪،‬‬      ‫والتم�سك ب�الآراء جانب �سلبي في‬              ‫ث�ال�ث� ًا‪ :‬أ����س��ل��وب ال�ت�ن�اف���س ب�ي�ن‬
                                                                                ‫ه�ذا النمط‪ .‬بجانب ذل�ك نجد أ�ن‬               ‫المجموعات‪ :‬يجب مراعاة هنا في‬
                                        ‫دار المناهج‪ ،‬ا ألردن‪2005 ،‬م‪.‬‬            ‫البع�ض يتجه للتناف�سية الفردية‬               ‫المقام الأول ت�وزي�ع المجموعات‬
                                                                                ‫المفرطة ويتنا�سى فل�سفة التعليم‬              ‫ب���ش�ك�ل م�ت�ك�اف�ئ وع����ادل‪ ،‬وي�ح�دد‬
                                                                                ‫التعاوني الجماعي‪ ،‬والتي تقت�ضي‬               ‫المو�ضوع المراد تدري�سه والتطرق‬
                                                                                                                             ‫ل���ه‪ ،‬وب��ال��ت��ال��ي ي��ق��وم ال�م�در��س‬
                                                                                       ‫العمل �ضمن مجموعات‪.‬‬                   ‫م�ث�ا ًل ب�ط�رح ن�ق�ا��ش�ه وت���س�ا�ؤلات�ه‪،‬‬

‫‪69‬‬
   64   65   66   67   68   69   70   71   72   73   74