Page 77 - مجلة العين الساهرة
P. 77

‫المتـتـــبع للتاريــخ ســيدرك‬                              ‫ذك���رت ال��ع��دي��د م��ن ال��م��راج��ع‬     ‫عزة بنت �سيف الرواحية‬
                            ‫أن الــتــاريــــخ الــعــربــــــــــي‬                    ‫والدرا�سات الاقت�صادية والتربوية‬              ‫إ�دارة الرعاية الاجتماعية‬
                            ‫والإســـــــــلامـــــي حــافــــل‬                         ‫والاج��ت��م��اع��ي��ة ع���دة م�ف�اه�ي�م‬
                            ‫بالـقـــادة الـنـــاجحين والذيــن‬                          ‫لم�صلح ال�ق�ي�ادة‪ ،‬ومهما اختلفت‬          ‫إ�ن الأم�م لا تقوم بدورها‬
                            ‫تـمـكـنـــوا مــن وضــــــــــــــع‬                        ‫ال�ك�ل�م�ات ب�ح�روف�ه�ا و��س�ط�وره�ا‬     ‫ع�ل�ى �أك��م��ل وج���ه ب��دون‬
                            ‫بصـمـتـهـــم فــي سجـــات‬                                  ‫المتعددة‪� ،‬إلا أ�نها تن�صب في ذات‬        ‫وجود قيادة قوية تقودها‬
                                                                                       ‫المعنى‪،‬فمفهوم ال�ق�ي�ادة ب�شكله‬          ‫بخطـــــى مر�ســـــومة ب�شكل‬
                                 ‫الـحـضـــارة والـتـاريـــخ‪.‬‬                           ‫ال�ع�ام ي�شير �إل��ى م�ق�درة ال�ف�رد‬     ‫مـتـقـن ومدرو�س‪ ،‬لتـحـقـيـق‬
                                                                                       ‫على ت�شكيل وقيادة مجموعة من‬              ‫الأهداف التي تتبناها تلك‬
                            ‫ال�ت�ح�وي�ل�ي�ة وغ�ي�ره�ا ال�ك�ث�ي�ر من‬                    ‫الأف��راد �ضمن دائ�رة معينة‪ ،‬وهي‬         ‫ا ألمـم والمـنـظـمات وحتـى‬
                            ‫ال�ق�ي�ادات ال�ت�ي ت�ن�اول�ت�ه�ا الكتب‬                     ‫تت�ضمن تكوين ر ؤ�ي�ة وفكر وا�ضح‬          ‫الم�ؤ�ســــــ�ســــــات ال�صغيـــرة‬
                            ‫والمراجع و�أب�ح�رت في تفا�صيلها‬                            ‫ثم عر�ض تلك الر�ؤى وتلك ا ألفكار‬         ‫منها والمتو�ســـــطة‪ ،‬وحين‬
                                                                                       ‫على الآخرين بهدف إ��شراكهم في‬            ‫نمعن النظر في حــيـاتـنا‬
                                            ‫بدقة كبيرة‪.‬‬                                ‫ا ألدوار لتحقيق �أه�داف المنظمة‬          ‫العامة �سنجد حتى الأ�سرة‬
                                                                                       ‫على �أر���ض الواقع‪.‬كما أ�ن للقيادة‬       ‫بمفهومها ال�صغير‪ ،‬تقوم‬
                            ‫فالقيادة الديمقراطية ه�ي تلك‬                               ‫ت�أثيرها في ا آلخ�ري�ن و�إر�شادهم‬        ‫على ق�ي�ادة حياتها وفق‬
                            ‫ال�ق�ي�ادة التي ُتبنى على م�شاركة‬                          ‫وت�وج�ي�ه ��س�ل�وك�ه�م ب�م�ا يتما�شى‬     ‫�أه�����داف ق���ص�ي�رة ال�م�دى‬
                            ‫�داف‬  ‫أ�وف��خرطادطالالمنم ؤ�ظ�سم�ةسةفيجنوب ًا�ض إ�عل��أىه‬                                           ‫و�أه���داف ب�ع�ي�دة ال�م�دى‪،‬‬
                            ‫جنب‬                                                             ‫وخطط و أ�هداف الم ؤ��س�سة‪.‬‬          ‫و إ�ن لـــم تـــــ ِع هـــي نـف�ســها‬
                            ‫م�ع ال�ق�ي�ادات ال�صغيرة والقيادة‬                          ‫وتـتـ�سم الـقـيـادة الناجحة قدرتها‬       ‫مـفـهـــــــوم الـقـيادة ب�شكلها‬
                            ‫العليا ‪،‬وتوزيع ا ألدوار فيما بينهم‬                         ‫ع�ل�ى ات��خ��اذ ال��ق��رار ال���ص�ائ�ب‬
                            ‫ك�� ٌّل ح���س�ب م�ق�درت�ه و إ�م�ك�ان�ي�ات�ه‬                ‫والـ�سـليم بمـــا يتنا�ســب و أ�هدافها‬          ‫الـعـلمي المعروف‪.‬‬
                            ‫ومهاراته المتوفرة‪ ،‬بينما القيادة‬                           ‫المرجوة من بين البدائل المتاحة‬
                            ‫ام�لأونت�وذقل��راكط�تي�ماةم ًافهفييطلعلقىعاللنىقيه�ذضا‬     ‫أ�مامها‪ ،‬والقدرة على �صياغة ر ؤ�ية‬
                            ‫ال�ن�وع م�ن ال�ق�ي�ادات ال�ع�دي�د من‬                       ‫م�ستقبلية وا�ضحة أ�مامها و أ�م�ام‬
                            ‫الم�سميات‪ ،‬منها على �سبيل المثال‬                           ‫موظفيها‪ ،‬ور�سم أ�ه�داف منطقية‬
                            ‫القيادة الدكتاتورية �أو الا�ستبدادية‪،‬‬                      ‫يمكن تحقيقها على �أر���ض الواقع‪،‬‬
‫العدد ‪� - 160‬غأ �سط�س ‪٢٠٢١‬‬  ‫وفيهاي�ست ّمدالقائدكافة�صلاحياته‬                           ‫ولابد للقيادة العليا متابعة �أفرادها‬
                            ‫م�ن ال�سلطة وال�ق�ي�ادات الر�سمية‬                          ‫ف��ي ��س�ب�ي�ل ��ض�م�ان ت�ح�ق�ي�ق تلك‬
                            ‫بموجب القانون المن�صو�ص عليه‬                               ‫ا ألهداف بعد وتوفير كافة الظروف‬
                            ‫والنظام المعمول به‪ ،‬وتنح�صر في‬                             ‫ال�م�ادي�ة وال�م�ع�ن�وي�ة والنف�سيـة‬
                            ‫القيادة ا ألوتوقراطية ال�سلطة في يد‬                        ‫لموظفيها ال�ت�ي تـ�ســهم فــــي‬
                            ‫القائد فقط ويكون مخول ًا باتخاذ‬                            ‫تحقيق �أهـــــــــــداف الـقـيــادة‬
                            ‫كافة القرارات المتعلقة بالم�ؤ�س�سة‪،‬‬
                            ‫ومعني بر�سم الخطط وا أله��داف‬                                               ‫الم�ؤ�س�سية‪.‬‬
                                                                                       ‫ولقد تناول العديد من المراجع �أنواع‬
                                                                                       ‫ال�ق�ي�ادات المختلفة مثل القيادة‬
                                                                                       ‫التفوي�ضية والقيادة ا ألوتوقراطية‬
                                                                                       ‫(ال���س�ل�ط�وي�ة �أو الا��س�ت�ب�دادي�ة)‬
                                                                                       ‫وال�ق�ي�ادة الديمقراطية والقيادة‬

‫‪77‬‬
   72   73   74   75   76   77   78   79   80   81   82