Page 78 - مجلة العين الساهرة
P. 78

‫مقال‬

‫وي�ستكفي فقط بالتقرير النهائي‬                            ‫التربويين وتمت الموافقة عليها‬                     ‫وو���ض��ع آ�ل�ي�ة ع�م�ل المنظمة دون‬
‫لنتائج العمل ‪ ،‬وهو لا ينخرط مع‬                           ‫م�ن ِقبل الجميع‪ .‬وبالتالي يمكن‬                    ‫ال�رج�وع للمر ؤ�و�سين أ�و �إعطائهم‬
‫طاقم العمل ولا ي�درك �شيئ ًا من‬                          ‫الا�ستنتاج ب�� أ�ن القيادة الع�سكرية‬              ‫فر�صة للم�شاركة في اتخاذ القرار‪.‬‬
‫ال�ظ�روف ال�شخ�صية للموظفين‬                              ‫ت�ستمد قوتها من ال�سلطة الممنوحة‬
‫ألن���ه ُي��رك��ز ع�ل�ى ال�ع�م�ل ف�ق�ط‪،‬‬                  ‫للقائد من القيادة العليا وبموجب‬                   ‫ي�ع�م�ل ه�ن�ا ال�ق�ائ�د ع�ل�ى إ����ص��دار‬
‫ويحكم المجموعة بموجب ال�سلطة‬                             ‫النظام الع�سكري الممنوح له لتولي‬                  ‫ت�وج�ي�ه�ات�ه و أ�وام���ره للموظفين‪،‬‬
‫العليا‪،‬‬  ‫الإدارات‬  ‫اولغم�املن�وب� ًاحةال�لمه�دمي�نر‬      ‫م�س�ؤولياته‪ ،‬بينما يعتمد القائد‬                   ‫ويفتقر ال�ق�ائ�د ف�ي ه�ذه القيادة‬
‫التطور‬   ‫لا ي�ح�ب‬                                        ‫التربوي في �سلطته على الجماعة‬                     ‫الا�ستبدادية إ�لى الثقة بالمر�ؤو�سين‬
‫والتغيير بل ُيف�ضل أ�ن تبقى وتيرة‬                        ‫وجن��ب�ضًا���إعل�الىخجطنبط‬  ‫وم���ش�ارك�ت�ه�م ف�ي‬  ‫وبقدرتهم على و�ضع ال�سيا�سات‬
‫العمل على م�ا اعتادها ه�و عليه‪،‬‬                                                      ‫والأه�داف والعمل‬      ‫ور�ؤي��ة ال�ق�رار ال���ص�واب وا ألن�سب‬
‫بينما نجد أ�ن القائد يتميز بالإبداع‬                      ‫معهم ب�روح الجماعة بغية تحقيق‬                     ‫للعمل‪ ،‬لذا ف إ�ن هذه القيادة غالب ًا‬
‫والاب�ت�ك�ار وق�رب�ه م�ن المجموعة‬                        ‫�أهداف الم�ؤ�س�سة التربوية‪.‬‬                       ‫ما يتم و�صفها بالمت�سلطة‪ ،‬حيث‬
‫وم�شاركته لهم ف�ي كافة خطوات‬                                                                               ‫يكون جل تركيز القائد على تحقيق‬
‫العمل من و�ضع ا ألهداف وتنفيذها‬                                                                            ‫الأه��داف المرجوة دون الاهتمام‬
‫وت�ط�وي�ر ال�ع�م�ل وي�ه�ت�م ب�ظ�روف‬                                                                        ‫ب�م���ش�اك�ل وال��ظ��روف ال�خ�ا��ص�ة‬
‫الألنمهر�ؤيود�رسيكنتومياعممًال�أنعلتىل مك�اسلاعظدرتوهفم‬                                                    ‫بالعاملين‪ ،‬فنرى أ�ن جودة ا إلنتاج‬
‫ال�شخ�صية ل�ل�ف�رد م�� ؤ�ث�ر حقيقي‬                       ‫للـقــيـــادة تـأثـيـرهــــــــا فـي‬              ‫تكون دون الم�ستوى المطلوب في‬
                                                         ‫الآخــــريـــن وإرشـــــــــــــادهم‬
                                                         ‫وتـوجـيــــــــــه ســــــــلـوكـهـــم‬              ‫حال تغيب القائد عن المنظمة‪.‬‬
                                                         ‫بـمــــا يـتـماشــــــى وخطــط‬
‫وغ�ي�ر م�ب�ا��ش�ر ع�ل�ى م��دى ج��ودة‬                                                                       ‫ال�ـ�ق�ـ�ي�ـ�ادة ال�ت�رب�ـ�وي�ـ�ة والـقـيـادة‬
                                                           ‫وأهـــداف المؤسـســــة‪.‬‬                                                             ‫الـعـ�سـكريـة‪.‬‬
‫الإنتاج في منظمته‪ ،‬كما ان القائد‬                                                                           ‫تعم�االم� ًام أ�انل�قك�يل�اقداائدت‬  ‫إ�ن ال�م�ب�ح�ر ف�ي‬
‫له نظره م�ستقبليه للم�ؤ�س�سة فيهتم‬                           ‫الفرق بين القائـد والمديــر‪.‬‬                                                      ‫الواقعي �سيدرك‬
‫بتطوير م�ه�ارات �أف��راده ويحر�ص‬                         ‫ك��ث��ي��ر ًا م��ا ي�خ�ل�ط ال��ن��ا����س بين‬
‫على تنمية القادة وتفوي�ض المهام‬                          ‫مفهومي القائد والمدير معتقدين‬                     ‫حتمية قائد‬   ‫� ًا�‪�،‬ض�ولر�وك�رةن‬    ‫ع�سكري ه�و‬
‫لهم والبعد عن المركزية لأنه يهتم‬                         ‫�أن ال�م�ف�ه�وم�ي�ن ب��ذات ال�م�ع�ن�ى‪،‬‬            ‫ف�ي المقابل‬                         ‫ت�رب�وي �أي���ض‬
                                                         ‫على ال�رغ�م أ�ن هناك الكثير من‬                    ‫ل�ي����س ك��ل ق�ائ�د ت��رب��وي ه��و ق�ائ�د‬
‫بالمقام الأول ب�� أ�ه�داف المنظمة‬                        ‫الاخ�ت�لاف بين المفردتين‪ ،‬فعلى‬                    ‫ع�سكري‪ ،‬فالقيادة الع�سكرية هي‬
‫و أ�هداف المجموعة قبل �أية أ�هداف‬                        ‫�سبيل المثال يتميز المدير غالب ًا‬
‫�أخرى‪ ،‬القائد الناجح م�ستمع جيد‬                          ‫ب�ال�ت�ع�ام�ل م��ع م�وظ�ف�ي�ه ب�صفة‬               ‫قدرة القائد الع�سكري على الت�أثير‬
                                                         ‫الرئي�س والمر�ؤو�س ويهتم با إلنتاج‬                ‫ف�ي مجموعة م�ح�ددة م�ن الجنود‬
‫لأف�راده ولأفكارهم ويتعامل معهم‬                          ‫دون النظر في الكيفية التي �سوف‬                    ‫وتوجيههم نحو الهدف المراد في‬
‫ب���ص�ف�ة ال�زم�ي�ل ل�ل�زم�ي�ل فنجده‬                     ‫تحقق بها �أهداف المنظمة‪ ،‬كما �أن‬
‫يحاورهم ويتحاور معهم في �سبيل‬                            ‫المدير لا ي�شارك أ�فراده في التنفيذ‬               ‫مهمته الع�سكرية بحزم و�صرامة‬
                                                                                                           ‫القائد وبح�سب خطة �إ�ستراتيجية‬
‫الو�صول �إلى نقطة م�شتركة بينهم‬                                                                            ‫مدرو�سة ُتمكن القائد الع�سكري‬                           ‫العدد ‪� - 160‬غأ �سط�س ‪٢٠٢١‬‬
‫للارتقاء بالم�ؤ�س�سة وبالعمل‪ ،‬فهو‬
‫لا يكتفي ب إ��صدار ا ألوامر بل ي�شارك‬                                                                      ‫وجنوده من الو�صول إ�ليه وذلك على‬
                                                                                                           ‫نحو أ�مثل وتوجيه متكامل ‪ .‬بينما‬
‫أ�ف�راده بالعمل والتنفيذ و ُي�شركهم‬                                                                        ‫ُتعرف القيادة التربوية ب�أنها ذلك‬
‫ب�ا إلدارة ‪ ،‬القائد الحقيقي ي�صنع‬
‫القادة وي�صنع الأبطال ويهتم بروح‬                                                                           ‫ال�سلوك الم�شترك للجماعة الذي‬
                                                                                                           ‫ي�سعى نحو تحقيق مجموعة من‬
‫الجماعة وتحفيزهم و إ�لهامهم‪.‬‬                                                                               ‫الأه�داف التربوية التي تم و�ضعها‬

‫إ�ن المتتبع ل�ل�ت�اري�خ ��س�ي�درك �أن‬                                                                      ‫من قبل القائد التربوي و�شركائه‬

                                                                                                                                                                   ‫‪78‬‬
   73   74   75   76   77   78   79   80   81   82   83