Page 55 - مجلة العين الساهرة
P. 55

‫مـبـــــدأ «لا جــــريــمــــة ولا‬                                                                                      ‫وكترجمـــة فعلية لذلك الف�صل‬                                  ‫المقدم‪� /‬سالم بن �سعيــد الرواحي‬
                            ‫عقوبــة إلا بنص» لا ينص‬                                                                                                 ‫فقد أ��صدر معالي الفريق ال ُمفت�ش‬                              ‫الإدارة العامــــة للموارد الب�شــريــة‬
                            ‫عـلـيــه الـقـــانــون الإداري‬                                                                                          ‫العام لل�ُشرطة والجمارك الموقــــر‬
                            ‫بصــورة ُمطلقــة‪ ،‬لأنــه لا‬                                                                                             ‫القرار رقم‪2015/103 (:‬م) ب�ش�أن‬                                ‫�إنالت�شريعاتال ُمنظمةل�ش ؤ�ون‬
                            ‫يـ ُمــكن تـحـديــد الأفـعــال‬                                                                                          ‫ل�ُاشئرحطةةالتح ُعقيماقنوال ُماحلا�ُسكلمطةالن ُيمنةت(�س‪4‬ب)ي‪،‬‬  ‫الخدمة الوظيفية ن�صت على نظام‬
                            ‫الـتــــــي ُتـعـــد عـقـوبــــــات‬                                                                                     ‫لي�ضفي على الجانب الوظيفي‬                                     ‫ال ُم�ساءلة الت�أديبية‪ ،‬والذي لا يخرج‬
                            ‫ُمـسـتـقـلــة‪ ،‬وذلـك نظــر ًا‬                                                                                           ‫نوع ًا من التنظيم الجديد‪ ،‬و ُيج�سد‬                            ‫عن النظام الوظيفي الذي يخ�ضع‬
                            ‫لــتــعــــددهـــــا وصـعـوبـــة‬                                                                                        ‫ال�سيا�سة العامة ل�ُشرطة ُعمان‬                                ‫ل�ه ال�م�وظ�ف ال�ع�ام ُينظم �شروط‬
                                                                                                                                                    ‫ال�ُسلطانية‪ ،‬والتي تهدف في المقام‬                             ‫تعيينه‪ ،‬وواجباته وحقوقه‪ ،‬ونظام‬
                                            ‫تـحـديــدها‪.‬‬                                                                                            ‫الأول �إلى إ��صلاح ُمرتكب الجريمة‬                             ‫نُم�ظسار ًاءللتكهو‪،‬نوانلهوايظةيفةخ ادلمعتاهماةلوهظييف�يصلة؛ة‬
                                                                                                                                                    ‫الان�ضباطية‪ ،‬وذلك في حالة ما �إذا‬                             ‫بين الحاكم و ُمواطنين ُمنتقين يثق‬
                            ‫الدولة وال ُمحافظة على أ�منها‬                                                                                           ‫حاد عن ال�سلوك القويم‪ ،‬بالإ�ضافة‬                              ‫فيهم‪� ،‬إن �شاء ف�صلهم بلا �ضمان‬
                             ‫ونظامها العام بمدلولاته الثلاثة‪.‬‬                                                                                       ‫�إلى �ضمان �سير مرفق الأمن‬
                                                                                                                                                    ‫والنظام العام بانتظام واطراد‬                                                       ‫(‪.)1‬‬
                            ‫فالجريمـــة الان�ضباطية‬                                                                                                 ‫لتحقيق ال ُطم أ�نينة للمواطنين‬                                ‫مما لا �شك فيه �أن ال ُم�شرع في‬
                            ‫�أومهُو�يا�يش ُمُكياقل�لتسفن�ـع�إـضلـيخـا�تالدلاه�لا ً�إاذل��ابيلوىعايارجمرتبةاكج‪،‬ت�بههلفاهاالللويم�‪ُ:‬شوظير«ظفُكيطفةلة‬  ‫وال ُمقيمين‪ ،‬وذلك انطلاق ًا من‬                                ‫�سلطنة ُعمان نظم الوظيفة العامة‬
                            ‫بال ُمخالفة لقوانين و�أنظمة الخدمة‬                                                                                      ‫الدور العظيم الذي �أوكله النظام‬                               ‫حالها كحال بقية الت�شريعات في‬
                            ‫أ�و �أوام��ر ال�ر ؤ���س�اء‪ ،‬وب�صفــــة‬                                                                                  ‫العام ل�ُشرطة ُعمان ال�ُسلطانية‪ ،‬لما‬                          ‫ُمختلف الدول‪ ،‬وذلك من خلال‬
                            ‫عامـــة ُكل ما يقع �إخ�لال ًا بقواعد‬                                                                                    ‫ت�ضطلع به من مهام واخت�صا�صات‬                                 ‫�إ�صدار قانون الخدمة المدنية (‪)2‬‬
                            ‫الان���ض�ب�اط و ُم�ق�ت���ض�ي�ات النظام‬                                                                                  ‫تتج�سد في ال ُمحافظة على الأرواح‬                              ‫والذي ُيعتبر النظام العام للوظيفة‬
                                                                                                                                                    ‫وا ألموال وا ألعرا�ض‪،‬بح�سبانها‬                                ‫العامة‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى �أنه قد تم‬
                                          ‫الع�سكري(‪.»)5‬‬                                                                                             ‫كفيلة على ا ألمن والنظام العام‬                                ‫إ��صدار عدة قوانين خا�صة ُتنظم‬
                                                                                                                                                    ‫بمدلولاته «الأمن‪ ،‬وال�سكينة‪،‬‬                                  ‫اال ُألوخظيرفىةبااللعداوملةة‪،‬ففيعلبىع��سضبياللوالحمدثاالت‬
                            ‫فالجريمة الان�ضباطية تختلف‬                                                                                              ‫وال�صحة العامة»‪ُ ،‬متوخي ًة في‬                                 ‫لا الح�صر �صدر قانون ال�ُشرطة‬
                            ‫ع��ن ال�ج�ري�م�ة ال�ج�ن�ائ�ي�ة‪ ،‬حيث‬                                                                                     ‫ذلك وزن الجريمة الان�ضباطية‬                                   ‫(‪ )3‬الذي جاء ُمت�ضمن ًا بالف�صل‬
                            ‫إ�ن الجريمة الجنائية تقوم على‬                                                                                           ‫التي قارفها ُمرتكب الجريمة‬                                    ‫ال�ساد�س منه على الجـرائـــم‬
‫العدد ‪� - 160‬غأ �سط�س ‪٢٠٢١‬‬  ‫ُتعتبر‬  ‫ت�صدر م�ن ال ُمتهم‬         ‫أ�ف �ع �ال‬                                                                           ‫الان�ضباطية من حيث الفعل �أو‬                                  ‫الانـ�ضبــــاطـيــــــة والتـــ�أديــــب‬
                            ‫ينهى‬    ‫على ال ُمجتمع فيما‬         ‫خ�روج� ًا‬                                                                            ‫ال�سلوك الان�ضباطي الذي لا ي�ستقيم‬                            ‫�ضــمــــن الـمــواد (‪،)67 - 58‬‬
                            ‫ال�ج�زاء أ�و القوانين‬       ‫اعل� ُنم�كهملق�ةانا�وُلأنخ�‬                                                                 ‫مع ما تفر�ضه عليه الوظيفة من‬
                            ‫��رى‪ ،‬وب�ال�ت�ال�ي ف�� إ�ن‬                                                                                              ‫تعفف وا�ستقامة‪ ،‬وتوقيع العقوبة‬
                            ‫العقوبة‬  ‫و ُيف�طق�ب ًاق‬  ‫الجزائي‬   ‫القا�ضي‬                                                                              ‫الان�ضباطية التي تتنا�سب والفعل‬
                            ‫للجريمة‬                  ‫لل ُمتهم‬  ‫ا أل��ص�ل�ح‬                                                                          ‫أ�و ال�سلوك الان�ضباطي ال ُمرتكب‪،‬‬
                            ‫ال ُمرتكبة وما ُيقابلها من جزاء‪ ،‬أ�ما‬                                                                                   ‫كجزاء على ما قارفه من فعل لا‬
                            ‫الجريمة الان�ضباطية ف إ�نها تقوم‬                                                                                        ‫ي�ستقيم و ُقد�سية الوظيفة العامة‪،‬‬
                                                                                                                                                    ‫حفاظ ًا على �ُسمعتها ومكانتها‬
                                                                                                                                                    ‫و�ُسمعة ُمنت�سبيها‪ ،‬لما لذلك من‬
                                                                                                                                                    ‫انعكا�س ُمبا�شر على هيبة ومكانة‬

‫‪55‬‬
   50   51   52   53   54   55   56   57   58   59   60